yanes عضونشيط
عدد الرسائل : 61 العمر : 40 الموقع : اليونان العمل/الترفيه : كل شيء المزاج : طريف تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: عذراً... سأمزق قلوبكم الخميس يونيو 05, 2008 11:50 am | |
| كم هم الأطفال أبرياءو في هذه الأيام مع محرقة غزة نتذكر أطفال إخوأن لنا و أخواتأبى الآباء و الأمهات مع خوفهم على أبنائهم و بناتهم أن يتركوا أرضهمووقفوا في وجه الإحتلالصمدوا في بيوتهمفكان جزاء أطفالهم و نسائهم الإغتيال!! أتمنى أن تقرأوا القصةو تتذكروا أطفال المحرقةو ادعو لإخوأننا بالنصر | |
|
yanes عضونشيط
عدد الرسائل : 61 العمر : 40 الموقع : اليونان العمل/الترفيه : كل شيء المزاج : طريف تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: عذراً... سأمزق قلوبكم الخميس يونيو 05, 2008 12:09 pm | |
|
هذه القصة كتبتها والدة الطفلة
استقيظت باكراً كعادتي .
بالرغم من أن اليوم هو يوم أجازتي ،صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الإستيقاظ باكرا، كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي واوراقي. ماما ماذا تكتبين ؟
اكتب دعاءا الى الله ،
هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟
لا حبيبتي ، هذه أوراقي الخاصة ولا احب أن يقرأها احد.
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة، لكنها اعتادت على ذلك ، فرفضي لها كان باستمرار..
مر على الموضوع عدة اسابيع، ذهبت الى غرفة ريم و لاول مرة ترتبك ريم لدخولي...
يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ ريم ماذا تكتبين ؟
زاد ارتباكها ..
وردت: لا شيء ماما ، إنها اوراقي الخاصة..
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن اراه؟!!
اكتب دعاءا الى الله كما تفعلين.. قطعت كلامها فجأة
وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟
طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ..
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت ، فخرجت من غرفتها واتجهت الى راشد (زوجي) كي اقرأ له الجرائد كالعادة ،
كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي فلاحظ راشد شرودي ظن بأنه سبب حزني ..
فحاول اقناعي بأن أجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء يا الهي لم ارد أن يفكر هكذا .
فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم، واليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك..
واوضحت له سبب حزني وشرودي... ذهبت ريم الى المدرسة، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.
وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة ،
ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وأنه لن يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع ،
إنهارت ريم وظلت تبكي وتردد: لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟
ادعي له بالشفاء يا ريم، يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله إنه القادر على كل شئ، هذا قدر الله. الله يقدر هذه الأشياء لحكمة عنده ، و كلها خير.
أنت ابنته الكبيرة والوحيدة أنصتت ريم الى امها ونست حزنها ، وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي.
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ ،
ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنأن وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي . غمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال: أن شاء الله سياتي يوما وأوصلك فيه يا ريم..
وهو واثق أن اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..
أوصلت ريم الى المدرسة ، وعندما عدت الى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله، بحثت في مكتبها ولم اجد اي شئ..
وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى اين هي ؟!!
ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟
ربما يكون هنا .. لطالما احبت ريم هذا الصندوق، طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه واعطيتها الصندوق ..
يا الهي أنه يحوي دعوات كثيرة ..
يا رب ... يا رب ... يموت ( كـلـب ) جارنا سعيد ، لأنه يخيفني!!
يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!
يا رب ... ينجح ابن خالتي ، لأني احبه !!!
يا رب ... تكبر ازهار بيتنا بسرعة ، لأقطف كل يوم زهرة واعطيها معلمتي!!!
والكثير من الرسائل الاخرى وكلها بريئة... من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا ، لإنها أرهقت امي ..
يا الهي كل الرسائل مستجابة ، لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من اسبوع ، قطتنا اصبح لديها صغارا ، ونجح أحمد بتفوق، كبرت الازهار، ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ..
يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! ...
شردت كثيرا ليتها تدعو له .
ولم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة ... * المدرسة !! ...
ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ اخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ...
كانت الصدمة قوية جدا لم اتحملها أنا ولا راشد ...
ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسأنه فمن يومها لا يستطيع الكلام .
لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...
كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كاني أوصلها ، كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه ، كل زاوية في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...
مرت سنوات على وفاتها، وكانه اليوم ...
في صباح يوم الجمعة اتت الخادمة وهي فزعة وتقول إنها سمعت صوتا صادرا من غرفة ريم...
يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ...
أنت تتخيلين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..
أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك..
وضعت المفتاح في الباب وأنقبض قلبي فتحت الباب فلم اتمالك نفسي ..
جلست أبكي وأبكي ... ورميت نفسي على سريرها ، أنه يهتز .
آه تذكرت قالت لي مرارا أنه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك ، ونسيت أن أجلب النجار كي يصلحه لها ولكن لا فائدة الأن ...
لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم أنه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآية الكرسي ، والتي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها.
وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه يا إلهي إنها احدى الرسائل يا ترى ،
ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم تدعو فيها الله ......
كان مكتوب فيها:
يا رب ... يا رب ... اموت أنا ويعيش بابا
| |
|
نــ الوريد ـبـض عضوجديد
عدد الرسائل : 11 العمر : 36 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 18/06/2008
| موضوع: رد: عذراً... سأمزق قلوبكم الخميس يونيو 19, 2008 1:10 am | |
| مشكور اخوي على هالموضوع القيم وتقبل مروري ولك مني كل الود | |
|